لاريجاني: فكرة أميركا وإسرائيل بتدمير النووي الايراني غبية

لاريجاني يصف محاولات تدمير البرنامج النووي الإيراني بـ”الغبية”

في تصعيد لافت، انتقد علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بشدة فكرة استهداف البرنامج النووي الإيراني من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، واصفاً إياها بأنها “غير ناضجة وغبية”. يأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتجدد المخاوف بشأن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).

تأكيد على القدرات النووية الإيرانية

شدد لاريجاني على أن الصناعة النووية الإيرانية ليست مجرد مشروع عابر، بل هي مبنية على “معرفة راسخة ومتجذرة” لا يمكن القضاء عليها بسهولة باستخدام القوة العسكرية. هذا التأكيد يعكس إصرار طهران على مواصلة تطوير قدراتها النووية، حتى في ظل الضغوط الدولية والعقوبات الاقتصادية.

السياق الإقليمي والدولي

تأتي تصريحات لاريجاني في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من عدم الاستقرار، مع استمرار التوترات بين إيران ودول الخليج، خاصة السعودية، بالإضافة إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كما أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018، وإعادة فرض العقوبات، أثارت مخاوف بشأن مسار البرنامج النووي الإيراني، ودفع بعض الأطراف إلى الدعوة إلى خيارات أكثر صرامة، بما في ذلك العمل العسكري.

تحليل وتداعيات محتملة

يعتبر هذا التصريح بمثابة رسالة واضحة من طهران إلى واشنطن وتل أبيب، مفادها أن أي محاولة لتقويض برنامجها النووي ستواجه ردًا حازمًا. ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تهدف إلى ردع أي هجوم محتمل، وتعزيز موقف إيران التفاوضي في أي محادثات مستقبلية حول الاتفاق النووي.

  • الردع الاستراتيجي: تهدف تصريحات لاريجاني إلى إظهار أن إيران تمتلك القدرة على الصمود في وجه أي عدوان.
  • المفاوضات النووية: قد يكون الهدف من هذه التصريحات هو زيادة الضغط على الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق النووي.
  • التصعيد الإقليمي: هناك خطر من أن تؤدي هذه التصريحات إلى مزيد من التصعيد في التوترات الإقليمية.

مستقبل البرنامج النووي الإيراني

يبقى مستقبل البرنامج النووي الإيراني غير واضح. في حين تصر إيران على أن برنامجها سلمي، فإن المجتمع الدولي يشكك في ذلك، ويخشى أن تسعى إيران إلى تطوير أسلحة نووية. الوضع الحالي يتطلب حوارًا دبلوماسيًا مكثفًا لتجنب أي تصعيد غير ضروري، والتوصل إلى حل مستدام يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.

الخلاصة، تصريحات لاريجاني تعكس موقفًا إيرانيًا متصلبًا، وتؤكد على عزم طهران على المضي قدمًا في برنامجها النووي، وتضع تحديًا أمام الجهود الدولية الرامية إلى منع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة.

Scroll to Top