الشرع يؤكد على وحدة الأراضي السورية ويستبعد فكرة حكم ذاتي للساحل
في تصريح حاسم يهدف إلى قطع الطريق أمام أي محاولات لتقسيم الأراضي السورية، شدد نائب الرئيس السوري، أحمد الشرع، على أن الساحل السوري لا يمكن أن يكون له سلطة قائمة بذاتها أو أن ينفصل عن بقية الجغرافيا السورية. يأتي هذا التأكيد في وقت تشهد فيه سوريا مرحلة دقيقة وحاسمة، تتطلب الحفاظ على وحدة الصف وتماسك الأراضي.
وحدة البلاد خط أحمر
أكد الشرع أن وحدة البلاد مترابطة بشكل وثيق على الصعد السياسية والاقتصادية والاستراتيجية، مشيراً إلى أن أي حديث عن حكم ذاتي أو انفصال للساحل السوري يمثل تهديداً للاستقرار الوطني. هذا التصريح يعكس قلقاً حكومياً متزايداً من محاولات خارجية أو داخلية لتقويض وحدة الأراضي السورية، خاصةً في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.
السياق الإقليمي والمحلي
يأتي هذا التأكيد في سياق التطورات الأخيرة في المنطقة، بما في ذلك الضغوط المتزايدة على الحكومة السورية، والبحث عن حلول سياسية للأزمة المستمرة. كما أنه يأتي في ظل وجود بعض الأصوات المطالبة بحكم ذاتي أوسع للساحل السوري، مستندة إلى التركيبة السكانية المتميزة للمنطقة وأهميتها الاقتصادية.
أهمية الساحل السوري
الساحل السوري يمثل شرياناً حيوياً للاقتصاد السوري، حيث يضم الموانئ الرئيسية التي تعتبر بوابة سوريا إلى العالم. كما أنه يتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة، نظراً لموقعه على البحر الأبيض المتوسط. لذلك، فإن أي محاولة لتقويض سيطرة الحكومة المركزية على الساحل السوري ستكون لها تداعيات خطيرة على الأمن القومي السوري.
مرحلة مفصلية وتاريخية
وصف الشرع المرحلة التي تمر بها سوريا بأنها “مفصلية وتاريخية” على مستوى الداخل والمنطقة، مؤكداً على ضرورة التكاتف والوحدة لمواجهة التحديات الراهنة. هذا التصريح يعكس إدراكاً عميقاً للوضع المعقد الذي تمر به سوريا، والحاجة إلى اتخاذ خطوات حاسمة للحفاظ على استقرارها ووحدتها.
- التأكيد على وحدة الأراضي السورية.
- رفض أي فكرة عن حكم ذاتي للساحل السوري.
- التحذير من التهديدات التي تواجه الاستقرار الوطني.
- التشديد على أهمية التكاتف والوحدة في مواجهة التحديات.
من المتوقع أن يثير هذا التصريح ردود فعل متباينة داخل سوريا وخارجها، حيث يرى فيه البعض تأكيداً على السيادة الوطنية، بينما يرى فيه آخرون محاولة لتقويض مطالب مشروعة بحكم ذاتي أوسع. يبقى أن نرى كيف ستتطور الأمور في الفترة القادمة، وما إذا كانت هذه التصريحات ستؤدي إلى تغييرات ملموسة على الأرض.