نواف سلام: سلاح حزب الله لا يردع ولا يحمي… وحان وقت الحصر

تصعيد لبناني: نواف سلام يضع حداً لسلاح حزب الله ويحدد سقفا زمنيا

في تطور مفاجئ يهدد بتغيير موازين القوى في لبنان، أطلق رئيس الحكومة اللبنانية السابق نواف سلام تصريحات قوية حول سلاح حزب الله، مؤكداً أنه لم يعد يمثل عاملاً للردع أو الحماية، بل أصبح عبئاً على الدولة اللبنانية واستقرارها. هذه التصريحات تأتي في وقت تشهد فيه البلاد أزمة سياسية واقتصادية حادة، وتصاعداً في التوترات الإقليمية.

خطة الحصر: جنوب الليطاني نقطة البداية

سلام لم يكتفِ بالانتقاد، بل كشف عن خطة محددة لحصر سلاح الحزب، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من هذه الخطة يجب أن تكتمل بحلول نهاية العام الحالي. وتتركز هذه المرحلة على منطقة جنوب الليطاني، حيث يطالب سلام بإزالة كاملة للسلاح التابع للحزب، بالإضافة إلى تفكيك البنى التحتية العسكرية التي يمتلكها في تلك المنطقة. هذا الإجراء يمثل تحدياً كبيراً لحزب الله، الذي يعتبر نفسه جزءاً لا يتجزأ من منظومة الدفاع اللبنانية.

لماذا الآن؟ السياق السياسي والاقتصادي

توقيت هذه التصريحات ليس عشوائياً. فلبنان يغرق في أزمة اقتصادية غير مسبوقة، مع انهيار الليرة اللبنانية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة. يرى مراقبون أن سلام يسعى إلى استغلال هذه الأزمة لفرض أجندة حصر السلاح، معتبراً أن وجود سلاح خارج سيطرة الدولة يعيق جهود الإصلاح الاقتصادي ويؤثر سلباً على علاقات لبنان الخارجية. بالإضافة إلى ذلك، تأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الضغوط الإقليمية والدولية على حزب الله، خاصةً فيما يتعلق بدوره في سوريا والعراق.

تداعيات محتملة: بين المواجهة والتسوية

الخطوة التي يقترحها سلام تحمل في طياتها مخاطر كبيرة. فمن المرجح أن يواجه أي محاولة لحصر سلاح حزب الله مقاومة شديدة من الحزب وأنصاره. قد يؤدي ذلك إلى تصعيد التوترات الأمنية في البلاد، وربما إلى مواجهات مسلحة. ومع ذلك، هناك أيضاً احتمال للتسوية، إذا تمكن الأطراف المعنية من التوصل إلى اتفاق يضمن حماية مصالح جميع الأطراف.

  • الخيار الأول: مواجهة مباشرة قد تؤدي إلى أزمة أمنية وسياسية حادة.
  • الخيار الثاني: حوار وطني شامل يهدف إلى التوصل إلى حل توافقي.
  • الخيار الثالث: تدخل إقليمي ودولي للضغط على الأطراف المتنازعة.

مستقبل لبنان على المحك

إن مسألة سلاح حزب الله هي قضية حساسة ومعقدة، تمثل جوهر الصراع السياسي في لبنان. قرار نواف سلام بوضع خطة لحصر هذا السلاح يمثل نقطة تحول في هذا الصراع، وقد يكون له تداعيات بعيدة المدى على مستقبل لبنان. يبقى السؤال المطروح هو: هل ستنجح هذه الخطة في تحقيق هدفها، أم أنها ستؤدي إلى مزيد من التعقيد والفوضى؟

Scroll to Top