زيلينسكي يسعى للقاء ترامب “في أسرع وقت”

زيلينسكي يضع عينيه على ترامب: محاولة أخيرة لإنهاء الحرب في أوكرانيا؟

في تحرك دبلوماسي مفاجئ، يسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للقاء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب “في أسرع وقت ممكن”، ربما خلال عطلة عيد الشكر القادمة. يأتي هذا الطلب في ظل تصاعد حدة الحرب في أوكرانيا، وتزايد المخاوف من جمود المفاوضات، ووسط توقعات بتغييرات محتملة في السياسة الخارجية الأمريكية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

ما وراء طلب اللقاء: دوافع أوكرانية

أكد أندري يرماك، مدير مكتب زيلينسكي، أن الهدف من اللقاء هو “إنهاء التفاوض على اتفاق مشترك” بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن شروط وقف الحرب. هذا التصريح يشير إلى أن كييف ترى في ترامب، على الرغم من تاريخه المعقد مع أوكرانيا، وسيطًا محتملاً قادرًا على لعب دور حاسم في التوصل إلى حل. الطلب باللقاء يمثل اعترافًا ضمنيًا بأن الدعم الأمريكي الحالي قد لا يكون كافيًا لتحقيق النصر الكامل، وأن البحث عن حلول تفاوضية أصبح ضرورة ملحة.

ترامب وأوكرانيا: علاقة مضطربة

العلاقة بين ترامب وأوكرانيا شهدت تقلبات كبيرة خلال فترة رئاسته. ففي حين قدمت إدارته مساعدات عسكرية لأوكرانيا، إلا أنه انتقد كييف بشدة بسبب قضايا الفساد، وربط المساعدات بإجراءات تحقيق في شؤون ابنه هانتر. هذه الخلفية تثير تساؤلات حول مدى استعداد ترامب للتعاون مع زيلينسكي، وما هي الشروط التي قد يضعها للقيام بذلك.

توقيت اللقاء: هل هو استباقي أم يائس؟

اختيار توقيت اللقاء، قبيل عطلة عيد الشكر وفي ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يحمل دلالات مهمة. قد يكون زيلينسكي يسعى إلى استباق أي تغييرات جذرية في السياسة الأمريكية، وضمان استمرار الدعم لأوكرانيا بغض النظر عن نتيجة الانتخابات. في المقابل، قد يعكس هذا التوجه يأسًا من الوضع الحالي، ورغبة في استكشاف أي فرصة ممكنة لإنهاء الحرب، حتى لو كان ذلك يعني التعامل مع شخصية مثيرة للجدل مثل ترامب.

سيناريوهات محتملة

  • سيناريو التوصل إلى اتفاق: قد يتمكن ترامب، بصفته وسيطًا، من الضغط على كلا الطرفين للتوصل إلى حلول وسط بشأن القضايا العالقة، مثل الوضع الإقليمي وضمانات الأمن.
  • سيناريو الفشل: قد يرفض ترامب اللقاء، أو قد يعقد اللقاء دون تحقيق أي نتائج ملموسة، مما يزيد من حالة عدم اليقين.
  • سيناريو الاستغلال السياسي: قد يستغل ترامب اللقاء لأغراضه السياسية، واستخدامه كأداة في حملته الانتخابية.

بغض النظر عن النتيجة، فإن طلب زيلينسكي للقاء ترامب يمثل تطورًا هامًا في الأزمة الأوكرانية، ويؤكد على أهمية الدور الأمريكي في تحديد مستقبل هذا الصراع.

Scroll to Top