اغتيال الطبطبائي.. إسرائيل تضع سيناريوهات عدة لرد حزب الله

تصاعد التوتر: إسرائيل تتوقع ردوداً متعددة من حزب الله بعد اغتيال الطبطبائي

في تطور خطير يهدد بتصعيد إقليمي، تدرس إسرائيل سيناريوهات متعددة لرد محتمل من حزب الله اللبناني، عقب اغتيال القيادي العسكري البارز في الحزب، هيثم الطبطبائي، في غارة جوية إسرائيلية. هذا الاغتيال، الذي لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنه بشكل رسمي، يمثل نقطة اشتعال جديدة في الصراع المستمر بين الطرفين، ويضع المنطقة على حافة مواجهة أوسع.

تقييمات إسرائيلية: خيارات رد حزب الله المحتملة

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن التقييمات العسكرية الإسرائيلية تشير إلى أن حزب الله يمتلك مجموعة من الخيارات للرد على اغتيال الطبطبائي. هذه الخيارات تتراوح بين عمليات محدودة تهدف إلى استعادة التوازن، وصولاً إلى هجمات أكثر جرأة قد تستهدف أهدافاً إسرائيلية استراتيجية. وتشمل هذه السيناريوهات المحتملة:

  • هجمات عبر الحدود: قد يلجأ حزب الله إلى تنفيذ هجمات صاروخية أو عمليات تسلل عبر الحدود الشمالية لإسرائيل، بهدف إلحاق أضرار مادية أو بشرية.
  • استهداف مواقع إسرائيلية في الجولان: يشكل الجولان المحتل هدفاً استراتيجياً لحزب الله، وقد يشهد تصعيداً في الهجمات عليه.
  • هجمات سيبرانية: قد يشن حزب الله هجمات سيبرانية على البنية التحتية الإسرائيلية الحيوية، مثل شبكات الكهرباء أو الاتصالات.
  • عمليات نوعية: لا تستبعد إسرائيل احتمال تنفيذ حزب الله عمليات نوعية تستهدف شخصيات إسرائيلية بارزة أو منشآت عسكرية حساسة.

سياق الاغتيال وتداعياته المحتملة

يأتي اغتيال الطبطبائي في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، وتزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة. الطبطبائي كان شخصية مؤثرة في الجناح العسكري لحزب الله، ويُعتقد أنه لعب دوراً رئيسياً في تطوير قدرات الحزب الصاروخية. اغتياله يمثل ضربة قوية للحزب، وقد يدفع قادته إلى اتخاذ إجراءات انتقامية حاسمة لإظهار القوة وردع إسرائيل.

تحليل: بين الردع والتصعيد

تحاول إسرائيل من خلال هذه الغارة إرسال رسالة ردع لحزب الله، مفادها أن أي محاولة لتهديد أمنها ستواجه رداً قاسياً. في المقابل، يواجه حزب الله ضغوطاً داخلية وخارجية للرد على الاغتيال، وإلا فقد يفقد مصداقيته أمام أنصاره. السؤال المطروح الآن هو: هل سينجح الطرفان في احتواء التصعيد، أم أن المنطقة ستنزلق نحو مواجهة عسكرية شاملة؟

الوضع الحالي يتطلب حكمة وضبطاً من جميع الأطراف المعنية، لتجنب أي تصعيد غير محسوب قد يكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها. الدبلوماسية والوساطة الدولية تلعب دوراً حاسماً في منع انزلاق الأمور نحو الأسوأ، وإعادة المنطقة إلى مسار الاستقرار.

Scroll to Top