“هلوسات” دواء.. تبرير بولسونارو المثير للجدل حول تلف سوار المراقبة
في تطور مفاجئ أثار دهشة المراقبين، قدم الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو تفسيراً غير تقليدي لمحاولته تعطيل سوار المراقبة الإلكتروني الذي فرض عليه كجزء من الإقامة الجبرية. فبدلاً من الاعتراف بالخطأ أو محاولة الهروب، ادعى بولسونارو أنه قام بتلف الجهاز بسبب “هلوسات” عانى منها نتيجة لتناول الأدوية.
تفاصيل الجلسة والاستماع
جاء هذا التصريح خلال جلسة استماع عُقدت يوم الأحد، حيث واجه بولسونارو أسئلة حول تقارير تفيد بتعطيل سوار المراقبة المثبت على كاحله. ونفى الرئيس السابق بشدة أي نية للهروب، مؤكداً أن ما حدث كان نتيجة لتأثير جانبي غير متوقع للأدوية التي يتناولها. لم يحدد بولسونارو نوع الأدوية أو طبيعة “الهلوسات” التي عانى منها، مما أثار المزيد من التساؤلات حول مصداقية روايته.
السياق القانوني والسياسي
يواجه بولسونارو عدة تحقيقات قضائية تتعلق باتهامات بالتحريض على أعمال العنف ومحاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقد فرضت عليه المحكمة العليا الإقامة الجبرية ومنعته من مغادرة البلاد، بالإضافة إلى إلغاء صلاحياته السياسية. يأتي هذا التبرير في وقت حرج بالنسبة لبولسونارو، حيث يسعى إلى تقويض التحقيقات الجارية واستعادة صورته أمام أنصاره.
ردود الأفعال والانتقادات
أثار تبرير بولسونارو ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والقانونية. فقد اعتبره البعض محاولة يائسة للتلاعب بالرأي العام وتجنب المساءلة القانونية، بينما رأى فيه آخرون اعترافاً ضمنياً بضعفه وتدهور حالته الصحية.
- انتقد معارضوه هذا التفسير ووصفوه بأنه “غير معقول” و”مهين للعدالة”.
- أعرب بعض المحللين عن شكوكهم حول صحة رواية بولسونارو، مشيرين إلى أنه قد يحاول إخفاء دوافع حقيقية وراء تعطيل سوار المراقبة.
- تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي التبرير بشكل واسع، معبرين عن سخرية واستياء من تصرفات الرئيس السابق.
مستقبل التحقيقات
من المتوقع أن يستمر التحقيق في ملابسات تلف سوار المراقبة، وقد تواجه بولسونارو عقوبات إضافية إذا ثبتت إدانته بمحاولة تعطيل عمل الجهاز. يبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن بولسونارو من إقناع المحكمة بقصته الغريبة، أم سيواجه المزيد من التحديات القانونية؟
هذا التطور يضع القضية في منعطف جديد، ويؤكد على تعقيد المشهد السياسي في البرازيل، ويضع السلطات القضائية أمام اختبار حقيقي في التعامل مع هذه القضية الحساسة.