فيديو.. احتجاجات ومواجهات بسبب زيارة فريق إسرائيلي لإيطاليا

احتجاجات عنيفة في بولونيا الإيطالية على خلفية مباراة كرة سلة

شهدت مدينة بولونيا الإيطالية، مساء الجمعة، تصعيدًا حادًا في التوترات، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة الإيطالية وآلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين. يأتي ذلك احتجاجًا على استضافة المدينة لفريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي، الذي خاض مباراة ضمن منافسات الدوري الأوروبي لكرة السلة ضد فريق فيرتوس بولونيا المحلي.

أجواء مشحونة ومواجهات دامية

تصاعدت حدة الاحتجاجات مع وصول الفريق الإسرائيلي إلى المدينة، حيث تجمع حشود كبيرة من المتظاهرين في شوارع بولونيا، حاملين الأعلام الفلسطينية وشعارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي. سرعان ما تحولت المظاهرات السلمية إلى اشتباكات مع قوات الأمن، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين. وذكرت التقارير أن بعض المتظاهرين ردوا برمي الحجارة والزجاجات على الشرطة.

سياق أوسع للاحتجاجات

لا تأتي هذه الاحتجاجات في سياق منعزل، بل تعكس حالة الغضب والإحباط المتزايدة في أوساط المؤيدين للقضية الفلسطينية، خاصةً في ظل استمرار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كما أنها تعكس حساسية التعامل مع الفرق الرياضية الإسرائيلية في بعض الدول الأوروبية، حيث يرى البعض في مشاركتها الرياضية بمثابة تطبيع مع الاحتلال.

ردود الفعل الرسمية

لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الحكومة الإيطالية حول الحادث، لكن السلطات المحلية في بولونيا أكدت أنها تعمل على احتواء الوضع ومنع المزيد من التصعيد. كما أعربت عن أسفها لإصابة بعض المتظاهرين ورجال الشرطة خلال الاشتباكات. من جهته، لم يصدر أي بيان من فريقي مكابي تل أبيب وفيرتوس بولونيا بشأن الاحتجاجات.

تداعيات محتملة

من المرجح أن تثير هذه الاحتجاجات جدلاً واسعًا حول دور الرياضة في السياسة، وحقوق الفرق الرياضية في المشاركة في المسابقات الدولية. كما قد تؤدي إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول المباريات التي تشارك فيها فرق إسرائيلية في أوروبا.

  • تأثير على الدوري الأوروبي: قد يضطر الاتحاد الأوروبي لكرة السلة إلى إعادة النظر في إجراءات الأمن والسلامة المتعلقة بالمباريات التي تستضيفها الدول التي تشهد توترات سياسية.
  • تأجيج المشاعر: من شأن هذه الأحداث أن تزيد من حدة المشاعر المتبادلة بين المؤيدين للقضية الفلسطينية والجهات الإسرائيلية.
  • دعوات للمقاطعة: قد تزداد الدعوات لمقاطعة الفرق والمنتجات الإسرائيلية ردًا على هذه الأحداث.

يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن السلطات الإيطالية من احتواء الوضع ومنع المزيد من التصعيد؟ وهل ستؤثر هذه الاحتجاجات على مستقبل مشاركة الفرق الإسرائيلية في المسابقات الرياضية الأوروبية؟

Scroll to Top