وزير الإعلام اللبناني يدرج قضية سمير كساب للمتابعة القصوى

لبنان يرفع قضية مصور “سكاي نيوز عربية” المفقود في سوريا إلى أعلى المستويات

في خطوة تعكس تصعيداً دبلوماسياً، وجّه وزير الإعلام اللبناني، الخميس، طلباً عاجلاً إلى مجلس الوزراء بإدراج قضية المصور المفقود في سوريا، سمير كساب، ضمن دائرة المتابعة القصوى. يأتي هذا التحرك بالتزامن مع تفعيل اجتماعات اللجنة اللبنانية السورية المختصة، ما يفتح نافذة أمل جديدة في كشف مصير الصحفي الذي اختفى قسراً منذ سنوات.

تفاصيل الطلب الحكومي

لم يقتصر طلب وزير الإعلام على مجرد الإدراج، بل طالب أيضاً بضم قضية كساب إلى الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرا في لبنان. هذه الخطوة تهدف إلى تفعيل آليات البحث والتحقيق، والاستفادة من خبرات الهيئة في التعامل مع قضايا مماثلة. ويعتبر هذا الإجراء بمثابة اعتراف رسمي بأهمية القضية، وتأكيد على التزام لبنان بالسعي لكشف مصير مواطنيه المفقودين في سوريا.

سمير كساب: قصة اختفاء هزت الأوساط الإعلامية

سمير كساب، مصور قناة “سكاي نيوز عربية”، اختفى في سوريا في عام 2013 أثناء تغطيته الأحداث الدائرة هناك. ومنذ ذلك الحين، لم يُعرف مصيره، وسط تقارير متضاربة حول اعتقاله من قبل جهات مختلفة. لطالما شكل اختفاء كساب قضية حساسة، وأثارت تساؤلات حول سلامة الصحفيين العاملين في مناطق النزاع، وحرية الصحافة في المنطقة.

السياق الإقليمي وأهمية التحرك اللبناني

يأتي هذا التحرك اللبناني في ظل تعقيدات سياسية وإقليمية تشهدها سوريا. وعلى الرغم من التحديات، فإن إصرار لبنان على متابعة قضية كساب يرسل رسالة واضحة مفادها أن حقوق الإنسان، وحرية الصحافة، لا تخضع للمساومة. كما يعكس هذا التحرك حرص لبنان على تعزيز التعاون مع سوريا في الملفات الإنسانية، وخاصة ملف المفقودين والمخفيين قسراً.

توقعات وتحديات

من المتوقع أن يناقش مجلس الوزراء اللبناني طلب وزير الإعلام في أقرب وقت ممكن. وفي حال الموافقة على الطلب، فإن ذلك سيمثل دفعة قوية لجهود البحث عن كساب، وسيعزز الضغط على الأطراف المعنية لكشف مصيره. ومع ذلك، لا يخلو الأمر من تحديات، أبرزها صعوبة الوصول إلى المعلومات في سوريا، والتعقيدات السياسية التي تحيط بالقضية.

  • تفعيل اللجنة اللبنانية السورية: يمثل تفعيل اجتماعات اللجنة المختصة فرصة سانحة لفتح قنوات اتصال مباشرة مع الجانب السوري.
  • دور الهيئة الوطنية للمفقودين: يمكن للهيئة الاستفادة من خبراتها في جمع الأدلة، والتحقيق في ملابسات الاختفاء.
  • الضغط الدولي: من الضروري مواصلة الضغط الدولي على الأطراف المعنية، لحثهم على التعاون في كشف مصير كساب.

يبقى الأمل معلقاً بعودة سمير كساب إلى وطنه سالماً، وكشف الحقيقة حول اختفائه. إن قضية كساب ليست مجرد قضية صحفي مفقود، بل هي قضية ضمير، وقضية حرية، وقضية إنسانية تستحق كل الاهتمام والدعم.

Scroll to Top