تجنيد وتمويل.. تقديرات إسرائيلية تتحدث عن “تنسيق ثلاثي مريب”

تنسيق “مريب” يثير القلق: هل تعيد حماس وبيروت وطهران تشكيل “محور المقاومة”؟

في تطور يثير تساؤلات حول الاستقرار الإقليمي، كشفت تقديرات عسكرية إسرائيلية عن وجود “تنسيق ثلاثي مريب” بين حماس، وحزب الله اللبناني، وإيران. هذه التقديرات، التي نشرتها صحيفة “جيروزاليم بوست”، تشير إلى جهود متسارعة لإحياء وتعزيز ما يُعرف بـ “محور المقاومة”، وهو تحالف إقليمي يضم هذه الأطراف ويهدف إلى مواجهة النفوذ الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة.

ماذا يعني هذا التنسيق؟

لا يقتصر الأمر على مجرد تبادل المعلومات أو الدعم السياسي. التقديرات الإسرائيلية تتحدث عن تنسيق يشمل جوانب حيوية مثل التجنيد، أي جذب عناصر جديدة للانضمام إلى صفوف هذه الفصائل، والتمويل، وهو ما يتيح لها الاستمرار في أنشطتها العسكرية والسياسية. هذا التنسيق المالي واللوجستي يمثل قفزة نوعية في التعاون بين هذه الأطراف، ويشير إلى وجود خطة استراتيجية طويلة الأمد.

السياق الإقليمي المتغير

يأتي هذا التطور في ظل تحولات جيوسياسية متسارعة في المنطقة. الاتفاق النووي الإيراني المتعثر، والتوترات المتزايدة في سوريا، والوضع الاقتصادي الصعب في لبنان، كلها عوامل تساهم في تعزيز هذا التحالف. إيران، التي تسعى لتعزيز نفوذها الإقليمي، تجد في حماس وحزب الله أدوات فعالة لتحقيق أهدافها. في المقابل، تسعى حماس وحزب الله إلى الحصول على الدعم الإيراني لمواجهة التحديات التي تواجههما.

تحليل موجز: أهداف “محور المقاومة”

  • مواجهة إسرائيل: الهدف الرئيسي للمحور هو تحدي إسرائيل عسكريًا وسياسيًا، والضغط عليها لتقديم تنازلات في القضايا الفلسطينية.
  • تعزيز النفوذ الإيراني: تسعى إيران إلى ترسيخ نفوذها في المنطقة من خلال دعم حلفائها، وخلق توازن قوى يخدم مصالحها.
  • تحدي النظام الإقليمي: يهدف المحور إلى تحدي النظام الإقليمي القائم، الذي تعتبره مدعومًا من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.

تداعيات محتملة

هذا التنسيق المتزايد يثير مخاوف بشأن احتمال تصعيد التوترات في المنطقة. قد يؤدي إلى زيادة الهجمات ضد إسرائيل من قبل حماس وحزب الله، وردود فعل إسرائيلية قد تشمل عمليات عسكرية. كما أن هذا التحالف قد يعيق جهود السلام في المنطقة، ويجعل من الصعب التوصل إلى حلول للقضايا العالقة.

الوضع يتطلب مراقبة دقيقة وتحليلًا معمقًا، بالإضافة إلى جهود دبلوماسية مكثفة لمنع تصعيد التوترات، وإيجاد حلول سياسية للأزمات الإقليمية. فالاستقرار الإقليمي يتطلب حوارًا بناءً وتعاونًا بين جميع الأطراف المعنية.

Scroll to Top