الموساد يكشف عن شبكة “حماس” السرية في أوروبا
في تطور لافت، كشف جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” عن تفاصيل عملية معقدة استهدفت كشف وإحباط مخططات لحركة “حماس” لتأسيس خلايا سرية في دول أوروبية. هذه الخلايا، وفقًا للموساد، كانت تهدف إلى تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية على الأراضي الأوروبية، مما يثير مخاوف أمنية متزايدة في القارة.
تفاصيل العملية
لم يكشف الموساد عن تفاصيل كاملة حول العملية، لكنه أوضح أنها استغرقت وقتًا طويلاً وشملت جمع معلومات استخباراتية دقيقة وتتبع تحركات عناصر “حماس” في أوروبا. الهدف الرئيسي، كما ورد في بيان الموساد، كان منع “حماس” من استغلال الأراضي الأوروبية كمنصة انطلاق لعملياتها، وتحديد هوية المسؤولين عن التخطيط والتنفيذ.
أهداف “حماس” المحتملة
تثير هذه الكشف تساؤلات حول طبيعة الأهداف التي كانت “حماس” تخطط لاستهدافها. تشير التحليلات إلى أن الأهداف المحتملة قد تشمل:
- شخصيات إسرائيلية ودبلوماسيين: قد تكون الشخصيات الإسرائيلية البارزة والدبلوماسيون العاملون في أوروبا هدفًا محتملاً.
- مؤسسات يهودية: المعابد والمراكز الثقافية والمدارس اليهودية قد تكون أيضًا في دائرة الخطر.
- مصالح إسرائيلية: الشركات والمؤسسات الإسرائيلية التي تعمل في أوروبا قد تكون عرضة للهجمات.
السياق الإقليمي وتداعيات الكشف
يأتي هذا الكشف في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وخاصة “حماس”. العملية التي كشف عنها الموساد قد تكون جزءًا من جهود إسرائيلية أوسع نطاقًا لمواجهة “حماس” على الصعيد الدولي، وتقويض قدراتها العسكرية والمالية.
ردود الفعل المحتملة
من المتوقع أن يثير هذا الكشف ردود فعل متباينة في أوروبا. قد تدعو بعض الدول إلى تشديد الرقابة على أنشطة “حماس” داخل أراضيها، بينما قد يرى البعض الآخر أن الكشف الإسرائيلي يهدف إلى التأثير على الرأي العام وتبرير سياسات إسرائيلية. من المرجح أيضًا أن تزيد هذه القضية من الضغوط على الحكومات الأوروبية لمراجعة علاقاتها مع “حماس” وتقييم المخاطر الأمنية المحتملة.
تحديات مستقبلية
يبقى التحدي الأكبر أمام الأجهزة الأمنية الأوروبية هو تحديد وتقويض شبكات “حماس” السرية بشكل كامل. يتطلب ذلك تعاونًا وثيقًا بين أجهزة الاستخبارات المختلفة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتطبيق قوانين صارمة لمكافحة الإرهاب. كما يتطلب فهمًا عميقًا لطرق عمل “حماس” وقدرتها على التكيف مع التحديات الأمنية الجديدة.