مسؤول أميركي يكشف سبب تأجيل لقاء ويتكوف بالحية

غموض حول لقاء “ويتكو” و”الحية”: واشنطن تنفي تدخل تل أبيب

في تطور مفاجئ أثار تساؤلات حول مساعي الوساطة الأمريكية في المنطقة، كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى النقاب عن سبب تأجيل لقاء كان من المقرر أن يجمع المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مع القيادي البارز في حركة حماس، خليل الحية. المفاجأة تكمن في نفي أي ضغوط إسرائيلية وراء هذا التأجيل، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالات أخرى تفسر هذه الخطوة.

ما الذي قاله المسؤول الأمريكي؟

بحسب ما نقل مراسل موقع “أكسيوس”، لم يكن التأجيل نتيجة لتدخل أو مطالبة من الجانب الإسرائيلي. هذا التصريح يمثل تحولاً ملحوظاً في الخطاب، حيث كانت إسرائيل تُتهم بشكل متكرر بممارسة ضغوط على واشنطن لعرقلة أي حوار مباشر مع حماس، التي تصنفها العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، كمنظمة إرهابية.

لماذا هذا اللقاء مهم؟

كان من المتوقع أن يناقش اللقاء بين ويتكوف والحية قضايا حساسة تتعلق بالوضع في غزة، بما في ذلك ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، وتخفيف الحصار المفروض على القطاع. تعتبر حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، لاعباً رئيسياً في أي محاولة للتوصل إلى حلول مستدامة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. لذلك، فإن أي حوار مباشر معها، حتى من خلال وسطاء، يعتبر خطوة مهمة.

ما هي الأسباب المحتملة للتأجيل؟

إذا لم تكن الضغوط الإسرائيلية هي السبب، فما الذي أدى إلى تأجيل اللقاء؟ هناك عدة احتمالات واردة:

  • خلافات داخلية أمريكية: قد تكون هناك خلافات داخل الإدارة الأمريكية حول مدى جدوى الحوار مع حماس، أو حول الشروط التي يجب أن يضعها ويتكوف قبل إجراء أي لقاء.
  • تطورات ميدانية: ربما تكون هناك تطورات أمنية أو سياسية في غزة أو في المنطقة دفعت واشنطن إلى تأجيل اللقاء مؤقتاً.
  • موقف حماس: من الممكن أيضاً أن تكون حماس نفسها قد طلبت تأجيل اللقاء لأسباب تتعلق بظروفها الداخلية أو بتقييمها للموقف.

تداعيات التأجيل

يأتي هذا التأجيل في وقت حرج، حيث تشهد المنطقة تصاعداً في التوترات. قد يؤدي تأجيل اللقاء إلى إضعاف الجهود المبذولة لتهدئة الوضع في غزة، وإلى تأخير إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. كما أنه قد يثير تساؤلات حول مدى جدية واشنطن في الانخراط في عملية السلام.

يبقى السؤال مفتوحاً حول متى سيتم إعادة جدولة اللقاء بين ويتكوف والحية، وما إذا كانت واشنطن ستتمكن من التغلب على العقبات التي تعترض طريق الحوار مع حماس. المراقبون يتفقون على أن هذا اللقاء، إذا تم، سيكون اختباراً حقيقياً لمدى قدرة الولايات المتحدة على لعب دور فعال في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

Scroll to Top