قرار يشعل الغضب.. نتنياهو يعين سكرتيره لرئاسة الموساد

قرار مفاجئ يثير جدلاً واسعاً في إسرائيل: نتنياهو يختار سكرتيره لرئاسة الموساد

أثار إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تعيين اللواء رومان غوفمان، سكرتيره العسكري الحالي، رئيساً جديداً لجهاز الموساد، موجة من ردود الفعل المتباينة في الأوساط الإسرائيلية. القرار، الذي سيُعرض على اللجنة الاستشارية للتعيينات في المناصب العليا الأربعاء، يمثل تحولاً ملحوظاً في قيادة الجهاز الاستخباراتي الإسرائيلي، ويطرح تساؤلات حول معايير الاختيار وتأثيرها على مستقبل العمل الاستخباراتي.

من هو رومان غوفمان؟

اللواء رومان غوفمان ليس اسماً مألوفاً لقيادة جهاز استخباراتي بحجم الموساد. فهو معروف بشكل أساسي بدوره كسكرتير عسكري لنتنياهو، وهو منصب يركز على الشؤون الأمنية والإدارية. هذا التعيين يثير تساؤلات حول ما إذا كانت الخبرة العسكرية والإدارية كافية لقيادة جهاز معقد مثل الموساد، الذي يتطلب خبرة عميقة في العمل الاستخباراتي، وتحليل المعلومات، وإدارة العمليات السرية.

لماذا هذا القرار يثير الغضب؟

الجدل المحيط بالقرار لا يقتصر على خبرة غوفمان. يرى البعض أن التعيين يمثل محاولة من نتنياهو لتعزيز سيطرته على الأجهزة الأمنية، وتعيين شخص مخلص له في منصب حساس مثل رئيس الموساد. هذا الأمر يثير مخاوف بشأن استقلالية الجهاز، وقدرته على تقديم تقييمات موضوعية للتهديدات التي تواجه إسرائيل. كما أن اختيار شخص من الدائرة المقربة لنتنياهو قد يثير تساؤلات حول الشفافية والمساءلة.

ما هي التداعيات المحتملة؟

  • تأثير على العلاقات مع الدول الأخرى: قد يؤثر هذا التعيين على الثقة التي توليها الدول الأخرى للموساد، خاصة إذا اعتبر أن الجهاز أصبح أكثر خضوعاً للتأثير السياسي.
  • تغييرات في الأولويات الاستخباراتية: قد يشهد الموساد تحولاً في أولوياته الاستخباراتية، بما يتماشى مع رؤى نتنياهو السياسية.
  • معركة على السلطة داخل الجهاز: من المتوقع أن يشهد الموساد صراعاً داخلياً بين مؤيدي التغيير ومعارضيها، مما قد يؤثر على كفاءة الجهاز.

ردود الفعل الأولية

لم يصدر حتى الآن رد فعل رسمي من الموساد على هذا القرار. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن بعض المسؤولين في الجهاز أعربوا عن قلقهم بشأن التعيين. من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة المزيد من ردود الفعل، خاصة بعد عرض القرار على اللجنة الاستشارية للتعيينات.

يبقى أن نرى كيف ستتطور الأمور، وما إذا كان هذا التعيين سيؤدي إلى تغييرات جذرية في عمل الموساد. لكن المؤكد هو أن هذا القرار قد فتح الباب أمام نقاش واسع حول مستقبل العمل الاستخباراتي في إسرائيل، ومعايير اختيار قيادات الأجهزة الأمنية.

Scroll to Top