ترامب يضع كيفن هاسيت في دائرة الضوء لخلافة باول في الفيدرالي
في خطوة قد تعيد تشكيل السياسة النقدية الأمريكية، لمح الرئيس دونالد ترامب إلى نيته ترشيح كبير مستشاريه الاقتصاديين، كيفن هاسيت، لمنصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (الفيدرالي) العام المقبل. يأتي هذا الإيحاء في وقت يشهد فيه الاقتصاد الأمريكي تقلبات، وتصاعدت فيه الانتقادات الموجهة لسياسات الفيدرالي الحالية بقيادة جيروم باول.
من هو كيفن هاسيت؟
كيفن هاسيت، الاقتصادي المعروف، شغل منصب كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس ترامب حتى عام 2020. يتمتع هاسيت بسمعة أكاديمية قوية، حيث عمل كأستاذ للاقتصاد في جامعة ميريلاند، وله العديد من الأبحاث والمنشورات في مجال الاقتصاد الكلي. يُعرف هاسيت بآرائه المؤيدة لسياسات التخفيف النقدي، والتي قد تختلف عن النهج الحذر الذي اتبعه باول في مكافحة التضخم.
ماذا يعني هذا التحول المحتمل؟
إذا تم ترشيح هاسيت وتأكيد تعيينه، فمن المتوقع أن نشهد تحولاً في سياسة الفيدرالي. قد يميل هاسيت إلى تبني سياسات نقدية أكثر مرونة، مثل خفض أسعار الفائدة، بهدف تحفيز النمو الاقتصادي. هذا النهج قد يتعارض مع الجهود الحالية للحد من التضخم، ولكنه قد يلقى استحسانًا من الرئيس ترامب، الذي انتقد مرارًا وتكرارًا أسعار الفائدة المرتفعة التي فرضها باول.
السياق السياسي والاقتصادي
يأتي هذا الإعلان في ظل استمرار النقاش حول أفضل السبل للتعامل مع التحديات الاقتصادية التي تواجه الولايات المتحدة. يواجه الاقتصاد الأمريكي ضغوطًا من التضخم المرتفع، وتباطؤ النمو العالمي، والتوترات الجيوسياسية. كما أن اختيار رئيس الفيدرالي يحمل أهمية سياسية كبيرة، حيث يمكن أن يؤثر على مسار الاقتصاد الأمريكي في السنوات القادمة.
- التضخم: لا يزال التضخم يمثل تحديًا رئيسيًا للاقتصاد الأمريكي، على الرغم من بعض الانخفاضات الأخيرة.
- أسعار الفائدة: رفع الفيدرالي أسعار الفائدة عدة مرات في محاولة للسيطرة على التضخم، مما أثار مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي.
- النمو الاقتصادي: تباطأ النمو الاقتصادي الأمريكي في الأشهر الأخيرة، مما أثار تساؤلات حول إمكانية حدوث ركود.
توقعات المستقبل
لا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترامب سيقوم بالفعل بترشيح هاسيت رسميًا، وما إذا كان هذا الترشيح سيحظى بتأييد الكونجرس. ومع ذلك، فإن مجرد الإيحاء بإمكانية تغيير قيادة الفيدرالي يثير تساؤلات حول مستقبل السياسة النقدية الأمريكية، ويؤكد على الدور المحوري الذي يلعبه الفيدرالي في تشكيل الاقتصاد العالمي.
من المرجح أن يراقب الأسواق المالية عن كثب التطورات المتعلقة بهذا الموضوع، حيث يمكن أن يكون لها تأثير كبير على أسعار الأسهم والسندات والعملات.