بوتين يبحث مع مبعوثي ترامب عن مخارج دبلوماسية للأزمة الأوكرانية
في تطور لافت يثير التساؤلات حول مسارات الحلول المحتملة للأزمة الأوكرانية، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاً سرياً مع ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، وهما من كبار مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. يأتي هذا اللقاء في وقت حرج، حيث لا تزال الحرب في أوكرانيا مستمرة منذ فبراير 2022، وتصاعدت حدتها مؤخراً مع استمرار القصف وتبادل الاتهامات بين الطرفين.
ما الذي دار في الكواليس؟
لم يتم الكشف عن تفاصيل الاجتماع بشكل كامل، لكن مصادر مطلعة أشارت إلى أن المناقشات ركزت على استكشاف سبل إنهاء الصراع، وربما التوصل إلى اتفاق سلام. يُعتقد أن كوشنر، الذي لعب دوراً محورياً في جهود السلام في الشرق الأوسط خلال فترة ولاية ترامب، سعى إلى نقل رؤية أمريكية جديدة حول كيفية التعامل مع الأزمة. ويتكوف، بدوره، يتمتع بخبرة واسعة في العلاقات الدولية، ويمكن أن يكون قد قدم تحليلاً معمقاً للموقف من منظور أمريكي.
لماذا هذا التوقيت بالذات؟
يعتبر توقيت هذا الاجتماع بالغ الأهمية. ففي ظل تعثر العديد من المبادرات الدبلوماسية الأخرى، وجمود المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، قد يكون هذا اللقاء محاولة لإيجاد قناة اتصال جديدة. كما أنه يأتي في فترة تشهد فيها الولايات المتحدة الأمريكية تحولات سياسية داخلية، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، مما قد يؤثر على موقفها من الأزمة الأوكرانية.
هل يمكن أن يؤدي هذا اللقاء إلى نتائج ملموسة؟
من الصعب التكهن بالنتائج النهائية لهذا الاجتماع. فالعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لا تزال متوترة للغاية، وهناك خلافات جوهرية حول أسباب الأزمة الأوكرانية وكيفية حلها. ومع ذلك، فإن مجرد عقد هذا اللقاء يمثل خطوة إيجابية، ويشير إلى أن هناك رغبة في استكشاف جميع الخيارات المتاحة لإنهاء الصراع.
- دور ترامب المحتمل: قد يكون الرئيس السابق دونالد ترامب قد لعب دوراً في تسهيل هذا اللقاء، خاصة وأن لديه علاقة شخصية جيدة مع بوتين.
- السيناريوهات المحتملة: تشمل السيناريوهات المحتملة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أو بدء مفاوضات سلام مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، أو تبادل الأسرى.
- التحديات القائمة: لا تزال هناك العديد من التحديات التي تعيق التوصل إلى حل سلمي، بما في ذلك المطالب الروسية المتعلقة بضم الأراضي الأوكرانية، والموقف الأوكراني الثابت بشأن استعادة سيادتها الكاملة.
يبقى أن نرى ما إذا كان هذا اللقاء السري سيؤدي إلى انفراجة في الأزمة الأوكرانية. لكنه بالتأكيد يمثل تطوراً مهماً يستحق المتابعة الدقيقة.