صمود يدين قصفًا جويًا للجيش السوداني في جبال النوبة: تصعيد مقلق في جنوب كردفان
أثار قصف جوي نفذه الجيش السوداني، باستخدام طائرة مسيرة، في منطقة كمو بجنوب كردفان، موجة غضب واستنكار واسعة. الضربة، التي استهدفت المنطقة مساء أمس، أدانها بشدة التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، واصفًا إياها بـ “المجزرة” ومطالبًا بتحقيق فوري وشفاف.
تفاصيل الهجوم وتداعياته
لم يتم حتى الآن الإعلان عن حصيلة دقيقة للضحايا، لكن مصادر محلية أفادت بسقوط قتلى وجرحى، معظمهم من المدنيين. منطقة كمو، الواقعة في جبال النوبة، هي منطقة ذات حساسية عالية، شهدت تاريخيًا صراعات بين الجيش السوداني وحركة العدل والمساواة، بالإضافة إلى كونها منطقة ذات أغلبية من السكان المدنيين الذين يعتمدون على الزراعة والرعي.
“صمود” يطالب بالمساءلة
أصدر التحالف “صمود” بيانًا حاد اللهجة، وصف فيه الهجوم بأنه “انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي” و “استمرار لسياسة الأرض المحروقة التي يتبعها الجيش السوداني”. وطالب البيان بفتح تحقيق مستقل وشفاف في الحادث، ومحاسبة المسؤولين عنه، وتقديمهم للعدالة. كما دعا التحالف إلى حماية المدنيين ووقف التصعيد العسكري في المنطقة.
سياق أوسع: التوترات المتصاعدة في السودان
يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوترات السياسية والأمنية في السودان، بعد أشهر من الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى. على الرغم من التوصل إلى هدنة هشة، إلا أن الوضع لا يزال متقلبًا، وتشهد مناطق مختلفة في البلاد اشتباكات متفرقة وهجمات متبادلة.
- تأثير على جهود السلام: يخشى مراقبون أن يؤدي هذا الهجوم إلى تقويض جهود السلام والمصالحة في السودان، وزيادة الانقسامات بين الأطراف المتنازعة.
- الوضع الإنساني: تفاقم الوضع الإنساني في جنوب كردفان، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، بسبب الصراع المستمر.
- مخاوف من تصعيد إقليمي: يثير الهجوم مخاوف من امتداد الصراع إلى مناطق أخرى في السودان، وربما إلى دول الجوار.
دعوات للتحقيق الدولي
بالإضافة إلى المطالبات المحلية بالتحقيق، دعت بعض المنظمات الحقوقية الدولية إلى إجراء تحقيق مستقل من قبل الأمم المتحدة في الهجوم، لضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وتقديم الدعم للضحايا. الوضع في جبال النوبة يتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي، لحماية المدنيين ومنع المزيد من التصعيد.