مسيرة ملهمة للزبيدي.. من شوارع صنعاء إلى تمثيل منتخب اليمن

من حافية القدمين في صنعاء إلى تمثيل اليمن.. قصة هارون الزبيدي الملهمة

لم تكن كرة القدم مجرد لعبة بالنسبة لهارون الزبيدي، بل كانت نافذة أمل، ووسيلة للهروب من واقع صعب، وقصة كفاح بدأت في شوارع صنعاء المتعرجة، وحملته إلى تمثيل منتخب اليمن في تصفيات كأس العرب. مدافع أربيل العراقي، الذي نشأ يلعب حافي القدمين، يمثل قصة نجاح استثنائية تتجاوز حدود الملاعب، وتلهم الملايين.

بدايات متواضعة وحلم كبير

لم يكن الطريق مفروشاً بالورود للزبيدي. فبعد سنوات قضاها يراوغ الكرة في أزقة صنعاء، واجه تحديات جمة. لم تمنعه الظروف الصعبة من التمسك بحلمه، بل دفعه إلى البحث عن فرص لتحقيق طموحاته. هذه الفرصة جاءت في شكل هجرة إلى الولايات المتحدة، حيث عمل في متجر أطعمة، ولم يتخل عن شغفه بكرة القدم لحظة واحدة.

العمل الشاق والإصرار

العمل في متجر أطعمة لم يكن مجرد وسيلة لكسب الرزق، بل كان اختباراً لقوة الإرادة والصبر. فبين خدمة الزبائن وتنظيف الأرفف، كان الزبيدي يجد الوقت لممارسة كرة القدم، وصقل مهاراته، والسعي نحو تحقيق حلمه. هذه الفترة كانت بمثابة نقطة تحول في حياته، حيث تعلم قيمة العمل الجاد، والتفاني، والإصرار على تحقيق الأهداف.

العودة إلى الملاعب وتمثيل اليمن

لم يدم الأمر طويلاً حتى لفت الزبيدي أنظار مدربي كرة القدم في الولايات المتحدة، ثم في العراق، حيث انضم إلى صفوف أربيل العراقي. وبفضل مستواه المتميز، تم استدعاؤه لتمثيل منتخب اليمن، ليحقق حلمه الأكبر. مشاركته في تصفيات كأس العرب، وخاصةً المواجهة الحاسمة أمام جزر القمر، تمثل تتويجاً لمسيرته الملهمة.

أكثر من مجرد لاعب

قصة الزبيدي ليست مجرد قصة لاعب كرة قدم ناجح، بل هي قصة إصرار وعزيمة، وتحدي للظروف. إنه رمز للأمل والتفاؤل، ومثال يحتذى به للشباب اليمني والعربي. يثبت الزبيدي أن الأحلام يمكن أن تتحقق بالعمل الجاد والإيمان بالنفس، بغض النظر عن الظروف والتحديات.

  • الكلمات المفتاحية: هارون الزبيدي، منتخب اليمن، كرة القدم، قصة ملهمة، تصفيات كأس العرب، صنعاء، أربيل.

الزبيدي، بمسيرته الفريدة، يذكرنا بأن النجاح لا يرتبط بالمنشأ أو الخلفية، بل بالجهد والمثابرة والإيمان بالقدرات. إنه قصة تستحق أن تُروى، وأن تُحتفى بها، وأن تكون مصدر إلهام للأجيال القادمة.

Scroll to Top