مأساة في هونغ كونغ: حريق هائل يودي بحياة العشرات ويحاصر السكان
تحولت منطقة تاي بو في هونغ كونغ إلى ساحة للرعب، الأربعاء، مع اندلاع حريق ضخم في مجمع “وانغ فوك كورت” السكني، مخلفًا حتى الآن 13 قتيلًا على الأقل، بينما لا يزال مصير عدد غير محدد من السكان مجهولاً، حيث لا يزالون محاصرين داخل المباني المشتعلة. الحريق، الذي وصفته وسائل الإعلام المحلية بأنه “من الجحيم”، أثار موجة من الصدمة والحزن في المدينة.
تفاصيل الحريق وتصاعد الخسائر
بدأ الحريق في وقت مبكر من بعد الظهر، وسرعان ما انتشر ليشمل عدة مبانٍ في المجمع السكني القديم. صعوبة الوصول إلى بعض الشقق بسبب انتشار النيران الكثيف والدخان، بالإضافة إلى ضيق الممرات، أعاقت جهود فرق الإطفاء والإنقاذ. تشير التقارير الأولية إلى أن المباني المتضررة تضم شققًا صغيرة ومزدحمة، مما زاد من صعوبة عمليات الإخلاء.
جهود الإنقاذ والتحديات التي تواجهها
فرق الإطفاء تعمل على مدار الساعة لإخماد النيران وإنقاذ المحاصرين. تم نشر سيارات الإطفاء من جميع أنحاء هونغ كونغ للمساعدة في جهود المكافحة. ومع ذلك، تواجه فرق الإنقاذ تحديات كبيرة، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة، وتصاعد الدخان الكثيف، وهشاشة المباني القديمة التي قد تنهار في أي لحظة.
سياق المجمع السكني “وانغ فوك كورت”
يعتبر مجمع “وانغ فوك كورت” منطقة سكنية قديمة تعود إلى عقود مضت، وتشتهر بكثافتها السكانية العالية وشققها الصغيرة. يعيش في المجمع عدد كبير من العمال المهاجرين والأسر ذات الدخل المحدود. تفتقر العديد من المباني في المجمع إلى أنظمة السلامة الحديثة، مما يزيد من خطر وقوع حوادث مماثلة.
تحليلات أولية وأسباب محتملة
لا تزال أسباب الحريق غير واضحة حتى الآن، وتجري السلطات تحقيقًا شاملاً لتحديدها. تشير بعض التكهنات إلى أن ماسًا كهربائيًا أو إهمالًا في استخدام أجهزة التدفئة قد يكونا السبب وراء اندلاع النيران. من المرجح أن يؤدي هذا الحادث إلى مراجعة شاملة لمعايير السلامة في المباني القديمة في هونغ كونغ.
تداعيات الحريق وردود الفعل
أعرب مسؤولون حكوميون عن تعازيهم لأسر الضحايا، ووعدوا بتقديم الدعم اللازم للمتضررين. كما تم فتح مراكز إيواء مؤقتة لإيواء الأشخاص الذين فقدوا منازلهم. أثار الحريق موجة من التعاطف والتضامن في جميع أنحاء هونغ كونغ، حيث توافد السكان المحليون لتقديم المساعدة والدعم لفرق الإنقاذ والمتضررين.
- ارتفاع عدد الضحايا يثير مخاوف بشأن سلامة المباني القديمة.
- تحقيق شامل جارٍ لتحديد أسباب الحريق.
- جهود الإغاثة مستمرة لتقديم الدعم للمتضررين.
هذه المأساة تذكرنا بأهمية الالتزام بمعايير السلامة وتحديث البنية التحتية للمباني القديمة لحماية حياة السكان.