علبي: هناك في إسرائيل من لا يريد أن تستعيد سوريا قوتها

تصريحات سورية تثير التساؤلات حول معارضة إسرائيلية لعودة دمشق إلى الساحة الإقليمية

في تصريح مفاجئ، ألمح المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، إلى وجود تيار داخل إسرائيل يعارض عودة سوريا إلى مكانتها الإقليمية. هذا الإعلان، الذي جاء في حوار مع “سكاي نيوز عربية”، يفتح الباب أمام تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذه المعارضة المحتملة، وتداعياتها على مستقبل المنطقة.

انفتاح سوريا على العالم: ما الذي يقلق إسرائيل؟

أكد علبي أن انفتاح سوريا على العالم، والذي يتجسد في عودة العلاقات مع دول عربية وإقليمية، ليس على هوى الجميع في إسرائيل. لم يحدد علبي طبيعة هذا التيار المعارض أو الجهات المسؤولة عنه، لكن تصريحاته تشير إلى أن هناك قلقًا إسرائيليًا حقيقيًا من أي تحسن في وضع سوريا. قد يعزى هذا القلق إلى عدة عوامل، أبرزها:

  • تعزيز محور المقاومة: يعتبر البعض أن عودة سوريا القوية ستعزز محور المقاومة في المنطقة، الذي يضم إيران وحزب الله، مما قد يغير موازين القوى.
  • التأثير على الجولان المحتل: قد تسعى سوريا لاستعادة السيطرة على الجولان المحتل، وهو ما يمثل خطًا أحمر بالنسبة لإسرائيل.
  • تقويض النفوذ الإسرائيلي: قد تسعى سوريا إلى تقويض النفوذ الإسرائيلي في المنطقة، خاصة في لبنان والعراق.

السياق الإقليمي المتغير

تأتي تصريحات علبي في ظل تحولات إقليمية متسارعة، أبرزها التقارب السعودي الإيراني، وعودة سوريا إلى الجامعة العربية. هذه التطورات تشير إلى إعادة ترتيب الأوراق في المنطقة، وقد تدفع إسرائيل إلى إعادة تقييم استراتيجيتها. إن عودة سوريا إلى الساحة الإقليمية، بعد سنوات من الحرب والدمار، تمثل تحديًا لإسرائيل، خاصة وأن سوريا كانت تعتبر حليفًا رئيسيًا لإيران.

تحليل بسيط: دوافع إسرائيلية محتملة

من المرجح أن إسرائيل تفضل بقاء سوريا ضعيفة ومنقسمة، حتى لا تشكل تهديدًا لأمنها القومي. كما أن إسرائيل قد تخشى من أن تستغل إيران الأوضاع في سوريا لتعزيز نفوذها في المنطقة. ومع ذلك، فإن إسرائيل قد تضطر إلى التعامل مع سوريا الجديدة، خاصة إذا استمرت في استعادة قوتها. يبقى السؤال هو: ما هي الاستراتيجية التي ستتبعها إسرائيل للتعامل مع هذا الواقع الجديد؟

تصريحات المندوب السوري تفتح نقاشًا هامًا حول مستقبل سوريا ودورها في المنطقة، وعلاقتها بإسرائيل. من المؤكد أن هذه القضية ستظل في صدارة اهتمامات المراقبين والمحللين في الفترة القادمة.

Scroll to Top