صور وفيديو.. هيكل “ريشات” المذهل في صحراء موريتانيا

غموض “عين الصحراء” يثير دهشة العلماء وجمهور الإنترنت

في قلب صحراء موريتانيا الشاسعة، يكمن هيكل جيولوجي فريد من نوعه، أثار فضول العلماء وأسر قلوب محبي الطبيعة. هذا الهيكل، الذي يُعرف باسم “ريشات” أو “عين الصحراء”، ليس مجرد تشكيل صخري عادي، بل هو لغز جيولوجي يعود تاريخه إلى ملايين السنين، ويمكن رؤيته بوضوح من الفضاء الخارجي.

ما هو هيكل ريشات؟

يظهر هيكل ريشات كدائرة ضخمة تقريبًا، يبلغ قطرها حوالي 40 كيلومترًا. يقع في منطقة العيون بولاية آدرار بشمال موريتانيا. يشبه في مظهره عينًا عملاقة، أو ربما عين ثور، مما يفسر تسميته بـ “عين الصحراء”. لطالما اعتبره السكان المحليون معلمًا طبيعيًا مميزًا، لكن الاهتمام العلمي به ازداد في السنوات الأخيرة بعد أن أظهرت صور الأقمار الصناعية تفاصيله المذهلة.

تاريخ عريق وتكوين غامض

تشير التقديرات إلى أن هذا الهيكل الجيولوجي يعود عمره إلى ما لا يقل عن 100 مليون عام. ولطالما أثار تكوينه الجيولوجي تساؤلات عديدة. في البداية، افترض البعض أنه ناتج عن اصطدام نيزك، لكن الدراسات اللاحقة استبعدت هذا الاحتمال. الآن، يرجح العلماء أنه تشكل نتيجة لعمليات التآكل والترسب على مدى ملايين السنين، مع وجود دور محتمل للنشاط البركاني القديم.

لماذا يثير هذا الهيكل هذا القدر من الاهتمام؟

يكمن سر جاذبية ريشات في عدة عوامل:

  • حجمه الهائل: يعد من أكبر الهياكل الدائرية على سطح الأرض.
  • وضوحه من الفضاء: يمكن رؤيته بوضوح من مدار الأرض، مما يجعله معلمًا فريدًا.
  • غموض تكوينه: لا يزال العلماء يبحثون عن تفسير كامل لكيفية تشكله.
  • أهميته الثقافية: يحمل الهيكل أهمية خاصة للسكان المحليين، الذين يعتبرونه جزءًا من تراثهم.

مستقبل البحث والاستكشاف

لا يزال هيكل ريشات يمثل تحديًا للعلماء، وفرصة لاكتشاف المزيد عن تاريخ كوكبنا. من المتوقع أن تجرى المزيد من الدراسات والبحوث في المنطقة، باستخدام تقنيات متطورة، لفهم أعمق لتكوينه وتطوره. كما أن هذا الهيكل يمثل وجهة سياحية واعدة، يمكن أن تساهم في تنمية المنطقة وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الطبيعي.

إن “عين الصحراء” ليست مجرد معلم جيولوجي، بل هي نافذة على الماضي السحيق للأرض، وقصة تنتظر أن تُروى بالكامل.

Scroll to Top