صدمة لمشجعي كرة القدم: هل يغيب جمهور هايتي عن مونديال 2026؟
في تطور مفاجئ قد يحرم منتخب هايتي من الدعم الجماهيري الذي يستحقه في أول مشاركة له في كأس العالم، يلوح في الأفق احتمال عدم تمكن مشجعي هايتي من السفر إلى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك لحضور مباريات مونديال 2026. هذا الاحتمال يثير قلقًا بالغًا، خاصةً بعد تأهل الفريق الكاريبي رسميًا للبطولة، وهو إنجاز تاريخي طال انتظاره.
أزمة تأشيرات السفر.. السبب الرئيسي
يكمن جوهر المشكلة في صعوبة الحصول على تأشيرات سفر إلى الولايات المتحدة، وهي الدولة التي ستستضيف غالبية مباريات البطولة. تاريخيًا، واجه المواطنون الهايتيون تحديات كبيرة في الحصول على تأشيرات أمريكية، بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية المضطربة في البلاد. هذه الصعوبات قد تتفاقم مع اقتراب موعد المونديال، وزيادة الطلب على التأشيرات.
تأثير الأوضاع السياسية والاقتصادية
الأوضاع الأمنية والسياسية غير المستقرة في هايتي تلعب دورًا حاسمًا في تعقيد إجراءات الحصول على التأشيرة. العديد من الهايتيين يخشون من رفض طلباتهم، أو حتى من عدم قدرتهم على تقديم الوثائق المطلوبة بسبب الفوضى السائدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الوضع الاقتصادي الصعب يجعل السفر إلى الخارج، حتى لو تم الحصول على التأشيرة، أمرًا بعيد المنال بالنسبة للكثيرين.
جهود تبذل.. ولكنها غير كافية؟
هناك جهود دبلوماسية جارية من قبل الحكومة الهايتية، وبالتعاون مع الاتحادات الرياضية، لتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات لمشجعي كرة القدم. وتشمل هذه الجهود التفاوض مع السلطات الأمريكية، وتقديم قوائم بأسماء المشجعين الذين يرغبون في السفر. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الجهود ستؤتي ثمارها، وتضمن حضورًا جماهيريًا لافتًا من هايتي.
تداعيات محتملة على المنتخب
غياب الدعم الجماهيري قد يؤثر سلبًا على أداء المنتخب الهايتي في البطولة. فالدعم الجماهيري يعتبر عاملًا محفزًا للاعبين، ويمنحهم الثقة اللازمة لتحقيق النتائج الإيجابية. كما أن غياب الجمهور الهايتي قد يحرم البطولة من أجواء احتفالية مميزة، تعكس حماس وثقافة هذا البلد الكاريبي.
- تحديات لوجستية: بالإضافة إلى التأشيرات، قد يواجه المشجعون الهايتيون تحديات لوجستية أخرى، مثل ارتفاع تكاليف السفر والإقامة.
- أمل معلق: لا يزال هناك أمل في أن تتخذ السلطات الأمريكية إجراءات استثنائية لتسهيل سفر المشجعين الهايتيين، نظرًا للأهمية التاريخية لتأهل فريقهم للمونديال.
- دعوات للمساعدة: تزايدت الدعوات إلى المنظمات الدولية والجهات المانحة لتقديم المساعدة المالية واللوجستية للمشجعين الهايتيين، لتمكينهم من حضور مباريات كأس العالم.
يبقى السؤال مطروحًا: هل سيتمكن مشجعو هايتي من الاحتفال بإنجاز فريقهم التاريخي في أرض الواقع، أم سيضطرون إلى متابعة مباريات المونديال من بعيد؟ الإجابة على هذا السؤال ستكون حاسمة ليس فقط بالنسبة للمشجعين الهايتيين، بل بالنسبة لروح كأس العالم 2026 بأكملها.