نتنياهو يضع حماس في مرمى النار: بين حل سياسي وعملية عسكرية وشيكة
في تطور لافت يعكس تصاعد التوتر في المنطقة، كشف مسؤولون إسرائيليون للقناة الرابعة عشرة العبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتخذ قرارًا حاسمًا بتفكيك حركة حماس، وذلك خلال فترة زمنية قريبة. هذا القرار، الذي يمثل تحولًا ملحوظًا في استراتيجية إسرائيل تجاه القطاع، يضع المنطقة على شفا مواجهة جديدة، سواء كانت سياسية أو عسكرية.
خياران على الطاولة: دبلوماسية أم قوة؟
وفقًا للمصادر الإسرائيلية، يدرس نتنياهو حاليًا مسارين متوازيين لتحقيق هدفه. المسار الأول يتمثل في التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي سيطرة حماس على قطاع غزة، وهو خيار يبدو صعب المنال في ظل الخلافات العميقة بين الطرفين ورفض حماس المتكرر للتنازل عن سلاحها. أما المسار الثاني، والأكثر إثارة للقلق، فهو شن عملية عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى تفكيك البنية التحتية لحماس وإزالة قدراتها العسكرية.
السياق الإقليمي وتداعيات القرار
يأتي هذا التصعيد في ظل حالة من عدم الاستقرار الإقليمي المتزايد، وتصاعد التوترات مع إيران، وتدهور الأوضاع المعيشية في قطاع غزة. قرار نتنياهو بتفكيك حماس يثير تساؤلات حول التوقيت، وهل هو مرتبط بالتطورات الأخيرة في المنطقة، أم أنه نتاج تقييم إسرائيلي بأن حماس تشكل تهديدًا وجوديًا لأمنها.
تحليل موجز: هل العملية العسكرية حتمية؟
على الرغم من أن نتنياهو يضع الخيار السياسي على الطاولة، إلا أن العديد من المحللين الإسرائيليين يرون أن العملية العسكرية هي السيناريو الأكثر ترجيحًا. فحماس ترفض بشكل قاطع أي تنازلات بشأن سلاحها، وإسرائيل تعتبر ذلك خطًا أحمر. كما أن أي اتفاق سياسي يتطلب ضمانات قوية لمنع حماس من إعادة التسلح، وهو أمر يصعب تحقيقه في ظل غياب الثقة بين الطرفين.
- التحديات السياسية: أي عملية عسكرية واسعة النطاق ستواجه معارضة دولية، خاصة من الدول التي تدعو إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
- التداعيات الإنسانية: عملية عسكرية في قطاع غزة ستؤدي حتماً إلى خسائر في الأرواح وتدمير للبنية التحتية، مما سيزيد من معاناة السكان المدنيين.
- ردود الفعل المحتملة: قد تؤدي العملية العسكرية إلى تصعيد الموقف على الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني، مما يفتح جبهة قتال جديدة.
مستقبل غزة على المحك
بغض النظر عن المسار الذي سيسلكه نتنياهو، فإن مستقبل قطاع غزة يظل على المحك. تفكيك حماس سيترك فراغًا سياسيًا وأمنيًا قد يؤدي إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار. السؤال المطروح هو: من سيملأ هذا الفراغ؟ وهل ستتمكن إسرائيل من إيجاد حل مستدام يضمن أمنها ويحسن الأوضاع المعيشية لسكان غزة؟