من يخلف “رئيس أركان حزب الله” بعد مقتل هيثم الطبطبائي؟
في تطور مفاجئ هزّ الأوساط الاستخباراتية والسياسية، اغتيل هيثم الطبطبائي، القيادي البارز في حزب الله والذي كانت الأوساط الإسرائيلية تُشير إليه بـ “رئيس أركان الحزب”. هذا الحدث يطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل الهيكل القيادي للحزب، والآلية التي سيتبعها لملء هذا الفراغ الحساس، وتداعياته المحتملة على الساحة الإقليمية.
الطبطبائي: دور محوري في العمليات الميدانية
لم يكن هيثم الطبطبائي شخصية معروفة على نطاق واسع في الإعلام، لكنه لعب دورًا محوريًا في العمليات الميدانية لحزب الله، وخاصةً في تنسيق الدعم اللوجستي والعملياتي للفصائل المسلحة في المنطقة. وفقًا لمصادر متعددة، كان الطبطبائي مسؤولاً عن إدارة شبكة واسعة من العلاقات مع مختلف الجهات الفاعلة، وتخطيط وتنفيذ عمليات معقدة. تصفه التقارير الاستخباراتية بأنه كان حلقة الوصل الرئيسية بين الحزب وبعض الفصائل الشيعية في العراق وسوريا.
تحديات الخلافة وتوقعات حزب الله
الآن، يواجه حزب الله تحديًا كبيرًا في إيجاد خلف مناسب للطبطبائي. المنصب ليس مجرد لقب، بل يمثل مركزًا حيويًا في إدارة العمليات العسكرية واللوجستية. من المتوقع أن يبحث الحزب عن شخصية تتمتع بالخبرة الميدانية العميقة، والقدرة على الحفاظ على شبكة العلاقات المعقدة التي بناها الطبطبائي، والأهم من ذلك، الثقة المطلقة من القيادة العليا للحزب.
مرشحون محتملون ومسارات محتملة
تتداول الأوساط الاستخباراتية أسماء عدة كمرشحين محتملين لخلافة الطبطبائي، لكن لم يتم تأكيد أي منها بشكل رسمي. تشير بعض التحليلات إلى أن الحزب قد يختار شخصية من الجيل الثاني من القادة، ممن اكتسبوا خبرة كافية في العمل الميداني. هناك أيضًا احتمال أن يتم تقسيم مهام الطبطبائي بين عدة قياديين، في محاولة لتوزيع المسؤولية وتقليل المخاطر.
- الخيار الأول: تعيين قيادي مخضرم يتمتع بخبرة واسعة في العمليات الميدانية.
- الخيار الثاني: تقسيم المسؤوليات بين عدة قياديين لتوزيع العبء وتقليل المخاطر.
- الخيار الثالث: ترفيع قيادي شاب من الجيل الثاني، بهدف إعطاء دفعة للشباب في القيادة.
تداعيات محتملة على الساحة الإقليمية
اغتيال الطبطبائي، واختيار خلف له، قد يكون لهما تداعيات كبيرة على الساحة الإقليمية. قد يؤدي ذلك إلى تغيير في توازن القوى، أو إلى تصعيد في التوترات، أو إلى إعادة تقييم للتحالفات الإقليمية. من المهم مراقبة تطورات هذا الوضع عن كثب، وتحليل تأثيرها المحتمل على الاستقرار الإقليمي.
يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن حزب الله من ملء الفراغ الذي خلفه هيثم الطبطبائي بسلاسة، أم أن هذا الاغتيال سيؤثر على قدراته العملياتية وقدرته على التأثير في الأحداث الإقليمية؟ الإجابة على هذا السؤال ستتضح في الأشهر القادمة.