النرويج: لا بديل عن خطة “الرباعية” للهدنة في السودان

النرويج تشدد على خطة “الرباعية” كحل وحيد للأزمة السودانية

في تطور لافت يعكس تصاعد الضغوط الدولية لإيقاف القتال الدائر في السودان، أكدت النرويج أن مقترح الهدنة الذي قدمته المجموعة الرباعية – المكونة من السعودية، والولايات المتحدة، والإمارات العربية المتحدة، والنرويج نفسها – هو الخيار الوحيد المتاح حاليًا لإنهاء الأزمة. هذا التأكيد، الذي جاء في تصريحات رسمية، يمثل رسالة واضحة لجميع الأطراف المتنازعة بضرورة الالتزام بهذا المقترح دون شروط مسبقة.

خطة “الرباعية”: تفاصيل ومحاور رئيسية

أُعلنت خطة المجموعة الرباعية في الثاني عشر من سبتمبر، وتتضمن بنودًا تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق نار شامل، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين، وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها. لم يتم الكشف عن تفاصيل الخطة بشكل كامل للعامة، لكن مصادر دبلوماسية تشير إلى أنها تركز على آليات مراقبة الهدنة، وتشكيل لجنة مشتركة للتفاوض على حل سياسي للأزمة، بالإضافة إلى ضمان مشاركة جميع القوى السياسية السودانية في العملية الانتقالية.

لماذا تصر النرويج على هذا المقترح؟

يعكس إصرار النرويج على خطة “الرباعية” قناعتها بأنها تمثل أرضية مشتركة يمكن البناء عليها لتحقيق الاستقرار في السودان. النرويج، التي لعبت دورًا محوريًا في جهود الوساطة السابقة، ترى أن أي محاولة لتقديم مقترحات بديلة ستؤدي إلى تعقيد الوضع وتأخير الحل. كما أن هذا الموقف يعكس التنسيق الوثيق بين الدول الأعضاء في المجموعة الرباعية، ورغبتها في تقديم رؤية موحدة للأزمة.

تحديات تواجه تطبيق الخطة

على الرغم من الدعم الدولي لخطة “الرباعية”، إلا أن تطبيقها يواجه تحديات كبيرة على أرض الواقع. فالاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة في عدة مناطق، مما يعيق جهود الوساطة. كما أن هناك خلافات عميقة بين الطرفين المتنازعين حول طبيعة السلطة في المرحلة الانتقالية، وتقاسم الثروة، ومستقبل الجيش.

مخاوف من تدهور الأوضاع الإنسانية

تثير استمرار المعارك في السودان مخاوف متزايدة بشأن الأوضاع الإنسانية المتردية. فقد أدت الحرب إلى نزوح الملايين من الأشخاص، ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه. وتحذر المنظمات الدولية من أن السودان قد يواجه كارثة إنسانية شاملة إذا لم يتم التوصل إلى حل سريع للأزمة.

  • الوضع الميداني: استمرار القتال يعيق جهود الإغاثة.
  • الوضع الإنساني: ملايين النازحين يواجهون نقصًا حادًا في الاحتياجات الأساسية.
  • المفاوضات: خلافات عميقة بين الطرفين المتنازعين.

في ظل هذه الظروف، يرى مراقبون أن الضغط الدولي المتواصل على الطرفين المتنازعين، بالإضافة إلى تقديم حوافز ملموسة للالتزام بالهدنة، قد يكونان ضروريين لتحقيق تقدم ملموس نحو حل الأزمة السودانية.

Scroll to Top