من هو هيثم طبطائي؟ إسرائيل تستهدفه في قلب الضاحية الجنوبية
في تطور لافت، هزّ استهداف إسرائيلي حي حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، معلنةً عن ضربة استهدفت ما يُعتقد أنه مقر للقيادي البارز في حزب الله، هيثم علي طبطائي. هذا الاسم، الذي عاد بقوة إلى دائرة الضوء، يثير تساؤلات حول دوره المحوري في البنية العسكرية للحزب، وتأثيره المتزايد في العمليات الإقليمية خلال السنوات الأخيرة. فمن هو هذا الرجل الذي بات هدفاً لإسرائيل؟
صعود نجم في هيكل حزب الله
لم يكن اسم هيثم طبطائي معروفاً على نطاق واسع قبل هذه اللحظة، لكن مصادر مطلعة تؤكد أنه صعد بسرعة داخل هيكل حزب الله، ليصبح أحد أبرز القادة المسؤولين عن الملفات الاستراتيجية. يُقال إنه يتمتع بخبرة واسعة في مجال العمليات العسكرية، وتحديداً في تطوير القدرات الصاروخية والتشكيلات الخاصة. يعتبره مراقبون “رجل الظل” الذي يقف وراء العديد من العمليات المعقدة التي نفذها الحزب في السنوات الأخيرة.
دور طبطائي في العمليات الإقليمية
لا يقتصر نفوذ طبطائي على لبنان، بل يمتد ليشمل الساحة الإقليمية. تشير التقارير إلى أنه لعب دوراً محورياً في تنسيق العمليات مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى دوره في دعم الحلفاء الإقليميين للحزب في سوريا والعراق. هذا الدور المتنامي جعله هدفاً رئيسياً لإسرائيل، التي تسعى لتقويض قدرات الحزب وتأثيره المتزايد.
الضربة الإسرائيلية: رسالة أم تغيير في قواعد الاشتباك؟
الضربة الإسرائيلية في حارة حريك تحمل في طياتها رسائل متعددة. قد تكون محاولة لإرسال رسالة ردع لحزب الله، تحذيراً من أي تصعيد محتمل. لكن البعض يرى أنها قد تمثل أيضاً تغييرًا في قواعد الاشتباك، حيث تستهدف إسرائيل بشكل مباشر قادة بارزين في الحزب، بدلاً من الاكتفاء بالضربات على البنية التحتية.
- تأثير محتمل على المشهد السياسي: قد تؤدي هذه الضربة إلى تصعيد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، وتزيد من حالة عدم اليقين في المنطقة.
- ردود فعل متوقعة: من المتوقع أن يرد حزب الله على هذه الضربة، مما قد يؤدي إلى مواجهة أوسع نطاقاً.
- الغموض يحيط بالخسائر: لم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي حول مصير هيثم طبطائي، لكن التقارير الأولية تشير إلى وقوع إصابات ودمار في الموقع المستهدف.
ماذا بعد؟
يبقى السؤال الأهم: ما هي الخطوة التالية؟ الوضع في المنطقة هش للغاية، وأي تصعيد إضافي قد يكون له تداعيات خطيرة. من المرجح أن تشهد الأيام القادمة تحركات دبلوماسية مكثفة، بهدف احتواء الأزمة ومنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة. لكن في ظل التوتر المتصاعد، يبقى المستقبل غامضاً.