الجيش والأهلي.. الاتحاد الأفريقي يحقق في “الخروقات”

أجواء متوترة.. “كاف” يبدأ تحقيقاً في ملحمة الجيش والأهلي بدوري الأبطال

شهدت مباراة الإياب الحاسمة بين الجيش الملكي المغربي والأهلي المصري في دوري أبطال أفريقيا، التي أقيمت يوم 28 نوفمبر 2025، أحداثاً أمنية أثارت قلق الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف). البيان الصادر عن “كاف” لم يقتصر على الإدانة، بل أعلن عن فتح تحقيق رسمي لكشف ملابسات “الخروقات” التي شابته، مما يضع مستقبل المباراة، وربما الفريقين، على المحك.

تفاصيل الخروقات الأمنية: ما الذي حدث بالضبط؟

لم يكشف البيان الرسمي عن تفاصيل دقيقة للخروقات الأمنية، لكن مصادر إعلامية مغربية ومصرية أشارت إلى اشتباكات محدودة بين بعض الجماهير، واستخدام ألعاب نارية بشكل مكثف، بالإضافة إلى محاولات اقتحام من قبل بعض المشجعين لمناطق محظورة داخل الملعب. هذه الأحداث، وإن كانت لم تتصاعد إلى مواجهات عنيفة، إلا أنها اعتبرت كافية لإثارة قلق “كاف” بشأن سلامة اللاعبين والجماهير، وسمعة البطولة.

تداعيات محتملة: عقوبات وانعكاسات على الفريقين

التحقيق الذي يجريه “كاف” قد يؤدي إلى فرض عقوبات على الفريقين المضيف والمشارك، تتراوح بين الغرامات المالية، وإقامة مباريات مستقبلية خلف الأبواب المغلقة، وصولاً إلى إمكانية إلغاء نتيجة المباراة وإعادة لعبها. الجيش الملكي، بصفته المضيف، قد يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية، خاصة فيما يتعلق بتأمين الملعب وضمان سلامة الحضور.

سياق المباراة: صراع على التأهل والقمة الأفريقية

المباراة لم تكن مجرد لقاء عادي، بل كانت مواجهة حاسمة في إطار دوري أبطال أفريقيا، حيث يسعى كل فريق للتأهل إلى المراحل المتقدمة من البطولة. الأهلي المصري، حامل اللقب في عدة مناسبات، يطمح إلى الحفاظ على مكانته كأحد أقوى الفرق في القارة، بينما يسعى الجيش الملكي إلى إثبات وجوده كقوة صاعدة في كرة القدم المغربية والأفريقية. هذا الصراع الرياضي الشديد قد يكون ساهم في تأجيج الحماس الجماهيري، وبالتالي في وقوع بعض الخروقات الأمنية.

“كاف” يشدد على معايير الأمن والسلامة

هذا التحقيق يرسل رسالة واضحة من “كاف” بأنه لن يتسامح مع أي خرق لمعايير الأمن والسلامة في مباريات البطولة. الاتحاد الأفريقي يدرك تماماً أن أي أحداث عنف أو فوضى قد تضر بسمعة البطولة، وتقلل من جاذبيتها للجماهير والرعاة. لذلك، من المتوقع أن يشكل هذا الحادث دافعاً لـ “كاف” لتعزيز إجراءات الأمن والسلامة في جميع المباريات المستقبلية.

  • التحقيق يركز على تحديد المسؤولين عن الخروقات الأمنية.
  • من المتوقع صدور قرارات تأديبية في غضون أيام قليلة.
  • “كاف” يهدف إلى ضمان بيئة آمنة ومشجعة لمباريات دوري الأبطال.

يبقى السؤال: هل ستتمكن الأندية الأفريقية من الالتزام بمعايير الأمن والسلامة الصارمة التي يفرضها “كاف”؟ وهل ستكون هذه الأحداث بمثابة نقطة تحول نحو تنظيم أفضل للمباريات القارية؟ الأيام القادمة ستكشف عن الإجابة.

Scroll to Top