اتفاق واشنطن وموسكو على المبادئ.. هل هي نهاية الحرب؟

هل يشهد صراع أوكرانيا تحولاً مفاجئاً؟ اتفاق أمريكي روسي يثير التساؤلات

في تطور يقلب الموازين في الحرب الدائرة في أوكرانيا، كشفت مصادر دبلوماسية عن اتفاق مبدئي بين واشنطن وموسكو حول مجموعة من المبادئ التي قد ترسم ملامح تسوية للنزاع. هذا التقارب، الذي أعلنه الأكاديمي والدبلوماسي السابق فيتشسلاف ماتوزوف في حديث لسكاي نيوز عربية، يثير تساؤلات جوهرية حول مستقبل الحرب ومصير الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

خطة أمريكية لإعادة ترتيب أوروبا؟

لم يكشف ماتوزوف عن تفاصيل الخطة الأمريكية بشكل كامل، لكنه أشار إلى أنها تحمل في طياتها موازين قوى جديدة في القارة الأوروبية. هذا يشير إلى أن التسوية المحتملة لا تتعلق فقط بوضع أوكرانيا، بل تمتد لتشمل إعادة هيكلة الأمن الإقليمي وتوزيع النفوذ بين القوى الكبرى. الخطة، بحسب المصادر، قد تتضمن تنازلات من كلا الجانبين، مع التركيز على ضمانات أمنية لروسيا ووضع أوكرانيا في إطار سياسي جديد يراعي مصالح جميع الأطراف.

مصير زيلينسكي على المحك

أحد أبرز جوانب هذه التطورات هو السؤال حول مستقبل الرئيس الأوكراني زيلينسكي. هل ستسمح له الخطة الأمريكية بالبقاء في السلطة؟ أم أن التسوية ستتطلب منه تقديم تنازلات كبيرة، أو حتى التنحي عن منصبه؟ هذه الأسئلة تكتسب أهمية خاصة في ظل التقارير التي تشير إلى وجود خلافات داخل الأوساط الأوكرانية حول مسار المفاوضات والقبول بشروط التسوية.

تداعيات محتملة على الساحة الدولية

هذا الاتفاق، إذا ما تحقق، سيكون له تداعيات واسعة النطاق على الساحة الدولية. قد يؤدي إلى تخفيف التوترات بين روسيا والغرب، وفتح الباب أمام التعاون في مجالات أخرى. ولكنه قد يثير أيضاً انتقادات من بعض الدول التي ترى أن التسوية تمثل تنازلاً عن المبادئ والقيم.

  • تخفيف العقوبات: قد يشهد الاتفاق تخفيفاً تدريجياً للعقوبات المفروضة على روسيا.
  • الضمانات الأمنية: من المرجح أن تتضمن الخطة ضمانات أمنية لروسيا لمنع أي توسع لحلف الناتو باتجاه الشرق.
  • وضع أوكرانيا: قد يتم بحث وضع أوكرانيا كدولة محايدة، غير منضمة لأي تحالف عسكري.

هل هي نهاية الحرب حقاً؟

على الرغم من هذه التطورات الإيجابية، لا يزال من المبكر الجزم بأن الحرب قد انتهت. هناك العديد من العقبات التي قد تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي، بما في ذلك الخلافات حول الوضع القانوني للأراضي المتنازع عليها، ومسألة التعويضات، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب. ومع ذلك، فإن الاتفاق المبدئي بين واشنطن وموسكو يمثل خطوة مهمة نحو إنهاء الصراع، ويفتح الباب أمام آفاق جديدة للسلام والاستقرار في أوروبا.

الوضع لا يزال متطوراً ويتطلب متابعة دقيقة، لكن المؤشرات الحالية تشير إلى أن الحرب في أوكرانيا قد تكون على أعتاب منعطف حاسم.

Scroll to Top