إنذار للأهالي.. خبراء يكشفون علامات خفية للتحرّش بالأطفال

صمت مؤلم.. علامات تحذيرية قد تدل على تعرض طفلك للتحرش

هل لاحظت تغييرات مفاجئة في سلوك طفلك؟ هل أصبح أكثر انطوائية أو يعاني من كوابيس متكررة؟ قد تكون هذه العلامات، التي غالبًا ما يتم تجاهلها، بمثابة جرس إنذار مبكر يشير إلى تعرضه للتحرش. خبراء في الطب النفسي وعلم النفس التربوي يحذرون من وجود أنماط سلوكية “مشتركة” بين الأطفال الذين يعانون من آثار التحرش، خاصةً أولئك الذين تعرضوا للتهديد بالقتل أو تهديد ذويهم.

ما الذي يكشفه الخبراء؟

لا يتعلق الأمر دائمًا بالصراخ أو الشكاوى المباشرة. غالبًا ما يجد الأطفال صعوبة بالغة في التعبير عن تجاربهم المؤلمة، خاصةً إذا كان المعتدي شخصًا يعرفونه ويثقون به. الخبراء يؤكدون أن التحرش لا يترك أثرًا جسديًا فحسب، بل يترك ندوبًا نفسية عميقة. من بين العلامات التي يجب على الأهالي الانتباه إليها:

  • تغيرات في المزاج والسلوك: تقلبات مزاجية حادة، زيادة في العدوانية أو الانطواء، فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها.
  • مشاكل في النوم والأكل: كوابيس متكررة، صعوبة في النوم، فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام.
  • التبول اللاإرادي: الرجوع إلى التبول في الفراش بعد فترة من التوقف.
  • الخوف والقلق: الخوف من الذهاب إلى المدرسة، الخوف من البقاء بمفرده، القلق المفرط.
  • إصابات غير مبررة: ظهور كدمات أو إصابات لا يمكن تفسيرها.
  • تجنب اللمس: رفض اللمس أو الاحتضان، أو الشعور بعدم الارتياح عند لمسه.

أكثر من مجرد تهديدات

يشير الخبراء إلى أن التهديدات بالقتل، سواء الموجهة للطفل نفسه أو لأفراد أسرته، تزيد من حدة الصدمة النفسية وتجعل من الصعب على الطفل التعامل مع ما حدث. هذه التهديدات تخلق بيئة من الخوف المستمر وتزيد من الشعور بالعجز والضعف.

ماذا يفعل الأهل؟

الاستماع الفعال: أهم خطوة هي خلق بيئة آمنة وداعمة يشعر فيها الطفل بالراحة للتحدث. استمع إليه بانتباه ودون إصدار أحكام. لا تضغط عليه للحصول على تفاصيل إذا لم يكن مستعدًا.

الملاحظة الدقيقة: كن يقظًا للتغيرات في سلوك طفلك. لاحظ أي علامات تحذيرية وخذها على محمل الجد.

طلب المساعدة المتخصصة: إذا كنت تشك في أن طفلك تعرض للتحرش، فلا تتردد في طلب المساعدة من أخصائي نفسي أو مستشار تربوي. يمكنهم تقديم الدعم اللازم للطفل وللأسرة.

كسر حاجز الصمت

التحرش بالأطفال جريمة بشعة لها عواقب وخيمة على الضحايا وعائلاتهم. من خلال زيادة الوعي بهذه القضية وتعلم كيفية التعرف على العلامات التحذيرية، يمكننا حماية أطفالنا والمساهمة في بناء مجتمع أكثر أمانًا.

Scroll to Top