أشرس معارضي رفع “قيصر” عن سوريا.. يتراجع لكن بشروط

تحول مفاجئ في موقف معارض رئيسي: هل بات رفع العقوبات عن سوريا وشيكاً؟

في تطور لافت قد يغير مسار العقوبات المفروضة على سوريا، أعلن النائب الجمهوري برايان ماست، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، عن تراجعه عن موقفه المتشدد ونيته دعم إلغاء العقوبات الواسعة النطاق المفروضة على دمشق. يأتي هذا التحول بعد سنوات من المعارضة الشديدة، لكنه مشروط بضمانات محددة تهدف إلى الضغط على الحكومة السورية الانتقالية.

شروط ماست: “عقوبات بديلة” كآلية ضغط

لم يكن دعم ماست لإلغاء العقوبات مطلقاً، بل جاء مقترناً بمطالبة بإضافة بنود جديدة إلى أي اتفاق. هذه البنود تقضي بفرض عقوبات إضافية، وربما أكثر صرامة، في حال عدم التزام الحكومة السورية الانتقالية بشروط لم يتم الكشف عن تفاصيلها بشكل كامل حتى الآن. يُفهم من هذا الطرح أن ماست يسعى إلى الحفاظ على ورقة ضغط قوية في يد الولايات المتحدة، لضمان تحقيق تقدم في الملفات السياسية والإنسانية في سوريا.

السياق السياسي: دوافع التغيير في الموقف الأمريكي

يأتي هذا التغيير في الموقف الأمريكي في ظل تحولات إقليمية ودولية متسارعة. فبعد سنوات من العزلة، بدأت بعض الدول العربية في إعادة التواصل مع النظام السوري، وهو ما قد يكون دفع واشنطن إلى إعادة تقييم استراتيجيتها. كما أن التركيز المتزايد على التحديات الاقتصادية والإنسانية في سوريا، وتأثير العقوبات على المدنيين، قد لعب دوراً في هذا التحول.

تداعيات محتملة: هل ستتبع دول أخرى هذا المسار؟

إذا ما تم إقرار هذا المقترح في الكونجرس الأمريكي، فإنه قد يفتح الباب أمام دول أخرى لإعادة النظر في سياساتها تجاه سوريا. قد يؤدي ذلك إلى تدفق الاستثمارات وإعادة الإعمار، لكنه يثير أيضاً مخاوف بشأن إمكانية تعزيز سلطة النظام السوري دون تحقيق تقدم حقيقي في ملفات حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية.

  • الجانب الإيجابي: تخفيف المعاناة الإنسانية وتوفير فرص اقتصادية للشعب السوري.
  • الجانب السلبي: إضفاء الشرعية على نظام متهم بارتكاب جرائم حرب وتقويض جهود الإصلاح السياسي.

مستقبل العقوبات: سيناريوهات محتملة

يبقى مستقبل العقوبات على سوريا غير واضح. يعتمد ذلك على مدى قدرة الأطراف المعنية على التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف. من المرجح أن يشهد هذا الملف مزيداً من المفاوضات والجدل في الفترة القادمة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

الخطوة التي اتخذها ماست تمثل نقطة تحول مهمة في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، لكنها ليست نهاية المطاف. فالعديد من التحديات والعقبات لا تزال قائمة، ويتطلب الأمر جهوداً دبلوماسية مكثفة لتحقيق حل مستدام للأزمة السورية.

Scroll to Top